الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية قيس سعيد: من غير المشرّف ان يظهر في دستور تونس اخطاء لغوية

نشر في  03 جانفي 2014  (21:21)

قال أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في برنامج " A LA PAGE "  لبوبكر بن عكاشة اليوم 3 جانفي 2014 إنّ الانطلاق في المصادقة على الدستور لا يعتبر يوما تاريخيا لانّه مجرد يوم تم فيه الانتقال من عملية اعداد دستور الى المصادقة عليه لكن اليوم التاريخي هو الذي سيتم فيه وضع دستور يعبّر عن التونسيين فعليا لانّ المهم هو كيفية التعامل مع هذا الدستور، وتابع "لو اتينا بأي دستور من اي دولة ديمقراطية وطبقناه في تونس مع الوضع الحالي فلن يؤدي بنا الى الديمقراطية لان مشكل هو في كيفية التعامل مع الدستور.  وقدّم قيس سعيد لمحة تاريخية عن كلمة دستور واشار الى انّ لهذا المصطلح  اصل تاريخي وكان يطلق عليه "دستوران" من ثم دخلت الكلمة الى اللغة العربية لتصبح "دستور". واضاف انّ الكلمة ظهرت ايضا في القرن السابع عشر في تركيا وانتشرت منها في الدول العربية ودخلت الى تونس نهاية القرن 19 عندما بدا الاهتمام بفكرة الدستور وهو مصطلح مركّب "دست" وتعني قاعدة و"ور" تعني صاحب وعن غياب بعض النواب عن الجلسة العامة للمصادقة على الدستور اليوم قال سعيد انّه قد يكون للبعض منهم اعذارا كالنائب التي ارسلت رسالة اعتذار اكّدت فيها ان حالتها الصحية لا تسمح لها بالحضور، مشيرا الى انّ ظاهرة التغيب عن المجلس ليست بجديدة  ومن المؤسف حسب تعبيره ان يتغيب بعضهم دون مبرر لانّ الوضع غير مقبول من الناحية الاخلاقية. اما عن لجنة التوافقات قال قيس سعيد انّ البعض يرى انه من غير المقبول ان تتم المصادقة على الدستور دون نقاش لانّ التعديلات التي تمت صلب لجنة التوافقات لا تلزم الا النواب الذين وافقت كتلهم عليها، موضحا انّ هناك تسرع في المصادقة على نص قانوني هام كالدستور في 10 ايام فقط بعد ان استغرقوا  800 يوما في كتابته مؤكّد انه كان من المفترض ان يتم النقاش حوله من قبل النواب الذين لم يكونوا اعضاء في لجنة التوافقات. واشار سعيد انّه نظر في مشروع  الدستور وفيما توصلت اليه لجنة التوافقات وانه لاحظ وجود العديد من الاخطاء اللغوية وعلّق على ذلك قائلا "من غير المشرف ان يظهر في دستور تونس اخطاء لغوية"